بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكن ورحمة الله وبركاته
اختي الحبيبة ...
ارى حولي كثيراً من الامورِ التي تقومينَ بها ، بعضها يزيدني اعجابا بكِ واقتداءاً ، والبعضُ الآخر يدمي قلبي ويدمع عيني ..
حينَ اراكِ هناك واقفة مع شاب تضحكين ، حين اراكِ تغمزين له
وتصافحين ، تبتسمين لهذا وتلمسين ذاك، هذه كلها بعض الخطوات فقط ،
لكن الذي يمزق قلبي انكِ لا تعرفين ان ما تفعلينه حرام ، ام
انكِ تتجاهلين؟!
نعم قد تقولين ان ما تفعلينه امر عادي ،
وان هذا الشاب هو مجرد صديق او انه كاخٍ قريب، لكن هل تعلمين
انكِ على حافة النار! ، فهذا الذي تفعلينه بداية خطوات الشيطان ،
قد تقولين انكِ واثقة من نفسكِ وان هذا الشاب طيب جدا ومستحيل ان
يؤذيكِ، فهو بالنسبة لكِ كالملاك!
اماَ سمِعتِ عن قصص الفتيات المفجعة ؟
اما سمعتِ عن النهايات المُدمِية ؟ بدأت بنظرة ، فابتسامة ،
فموعد فلقاء ، وانتهت بكارثة ...فقدت فيها الفتاة اغلى ما تملك ..
عذريتها وشرفها ..
اراكِ لا تصدقين ! وتقولين مستحيل ان اصل
لهذه المرحلة !! فالشاب الذي اعرفه مستحيل ان يفعل شيئا كهذا
!انه يخاف علي ويحميني ..ولكن يا حبيبتي ! كيف يخاف عليكِ ويحميكِ
وهو اصلا معكِ ؟!! هل هو زوجكِ؟؟!! الا تعلمين انه غريب عنكِ
وان مجرد وقوفكِ معه والخلوة به حرام شرعا
حبيبتي ، اسمعيني وصدقيني ، والله انا
اعرف عدة فتيات كن على علاقة مع شباب ، ولكنهن اكتشفن ان هؤلاء
الشباب يخدعنهم ويكذبون عليهن ، ولو استمروا معهم اكثر من هذا ...
لكانت الكارثة =(
يا الاهي ! كم يتفطر قلبي ويؤلمني عندما
ارى بعض الفتيات يقعن في نفس الخطأ ! نفس الخطأ الذي وقعن فيه
فتيات قبلهن ! الا يتعظن ! الا يعتبرن ! الى متى هذا الضياع ؟ الى
متى هذا الفساد؟ الى متى هذا الضلال ؟
اعلمي يا حبيبة القلب ان هذا الشاب الذي
يقبل ان تمشي معه وتصافحيه وتقابليه دوما ، ما هو الا ذئب بشري
يتنكر بقناع ملاكٍ بريء ، ينتظر بفارغ الصبر فرصة الهجوم عليكِ،
نعم .. انه يصبر مدة قد تكون طويلة ، ليكتسب ثقتكِ ويجعلكِ تحبينه
وتهيمين به ، فترينه كالملاكِ البريء ، وعندما يسيطر عليكِ ،
ويعلم انكِ لا تستطيعين العيش بدونه ، ينفذ خطته الخبيثة ، ويرميكِ
بعيدا كالبهيمة ! ويختفي من حياتكِ .. وعندما تصارحينه وتستنجدين به ،
يبتسم لكِ ابتسامة ماكرة مليئة بالخبث والاستهزاء ويقول لكِ : كيف
يمكنني ان اتزوج زانية مثلكِ خانت اهلها ورمت نفسها في احضان
شاب غريب ؟! ويحطم حياتكِ ويترككِ وسط الدموع ...
هل تريدين ان تصلي الى هُنا؟؟ اعوذ بالله
، لا ارضى لكِ هذا والله ، اسال الله ان يبعد عنكِ هؤلاء الذئاب
وان يجعلكِ محفوظة مصونة وان يرزقكِ الزوج الصالح الذي يصونكِ
ويحميكِ
نعم .. اريد ان اراكِ دُرّةً مصونة ،
ولؤلؤة مكنونة ، وجوهرة ثمينة ، يتسابق الخطاب اليكِ ، لانكِ ..
نادرة باخلاقكِ وحيائكِ وجمالِ روحكِ..
حقا ما اجملكِ يا عفيفة ! وما اروعكِ
يا طاهرة ! يتمناكِ ذلك الشاب العفيف الطاهر النبيل الذي لم
يتكلم مع فتاة ولم يغازلها ، والذي لم يصافح فتاةً او يلمسها ،
ذلك الشاب الذي صبر فنال .. نالكِ انتِ يا اميرة ^
من مِثلُكُما ؟ عفيف وعفيفة ، طيبٌ
وطيّبة ، اجتمعا تحت سقفٍ واحد ، بدآ حياتهما بطاعة الله ، بدآها
بالقيمِ والاصول ، فجمعهما الله في بيتٍ مليء بالايمان ، وجعل
بينهما المودة والرحمة والمحبة
نعم .. هكذا يجب ان تكوني ، عفيفة شريفة مصونة ، من يريدكِ يدخل من
الباب دون ان يكلمكِ ويطلب رقمكِ او ان يطلب منكِ ان تتعارفا عن
طريق الانترنت او في المقهى !
حبيبتي ... كم اتمنى ان اراكِ قوية ، صعبة المنالِ محمية ، بحجابٍ واسع ، ولباس من تقوى وعفاف ، يزين وجهكِ ويزيده نوراً وجمال ..
اسال الله ان يحفظكِ ويصونكِ وان يرزقكِ زوجا
صالحا يحبكِ ويحميكِ ، وان يجعلكِ نِعمَ الزوجة الصالحة وان
يرزقكما الذرية الصالحة
آمين يارب العالمين
مما تصفحته